إدارة الأزمات وأنواعها وأسبابها

إدارة الأزمات وأنواعها مراحلها وخصائصها وأسبابها

لإدارة الأزمات أنواعها وأسبابها وتعريفات كثيرة نختار لكم أكثرها صحة منها, فالأزمة تُعرف بأنها ظرف أنتقالي يتسم بعدم التوازن وأختلال النظام العام وتمثل نقطة تحول تحدد في ضوئها أحداث المستقبل التي تؤدي إلى تغيير كبير.
فهي لحظة حرجة ونقطة تحول، أو موقف مفاجئ يؤدي إلى أوضاع جديدة تتسم بعدم الاستقرار، وتحدث نتائج غير مرغوب فيها، في وقت قصير، مما يستلزم مهارة عالية لإدارتها والتصدي لها.
غير أن ذلك ليس بالأمر المتاح في كل الأوقات. فعادة أثناء الأزمة تكون الأطراف المعنية غير مستعدة، أو غير قادرة على المواجهة.
أول نشوء لمفهوم الأزمة كان في نطاق العلوم الطبية بحيث يرجع إلى المصطلح اليوناني (كرنيو) أي نقطة تحول.. وهي لحظة مرضية محددة للمريض يتحول فيها إلى الأسوأ أو إلى الأفضل خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. ثم أنتقل بعد ذلك إلى العلوم الإنسانية. وخاصة علم السياسة وعلم النفس ثم الاقتصاد وخاصة بعد تفجر الأزمات الاقتصادية في العالم منذ أواخر الستينيات.
سمات الأزمة :
I. المفاجأة: إذ أن الأزمات تحدث بدون سابق إنذار، أو قرع للأجراس بل بشكل مفاجئ !
II. نقص المعلومات: وتعني عدم توفر معلومات عن المتسبب بهذه الأزمة، خصوصاً إذا كانت تحدث لأول مرة.
III. تصاعد الأحداث: عند حدوث الأزمات تتوالى الأحداث لتضييق الخناق على أصحاب القرار.
IV. فقدان السيطرة: جميع أحداث الأزمة تقع خارج نطاق قدرة وتوقعات أصحاب القرار فتفقدهم السيطرة والتحكم بزمام الأمور نسبياً .
V. حالة الذعر: تسبب الأزمة حالة من الذعر في المجتمع، الذي سيلحظ تغيرات ربما تكون جذرية مما قد يؤدي إلى حصول مشاكل وتشاجرات بين الأطراف .
VI. غياب الحل الجذري السريع: الأزمات لا تعطي مهلة أو فرصة لصاحب القرار حتى يصل إلى حل متأن، بل بسرعة لابد من الاختيار بين عدد محدود من الحلول واختيار أقلها ضررا.

تصنيف الأزمات :
الخطوة الاولى في الادارة السليمة للأزمة هي تحديد طبيعة أو نوع الأزمة. لكن تحديد نوع الازمة ليس عملية سهلة. لأن الازمة، أي أزمة بطبيعة الحال، بحكم طبيعتها تنطوي على عدة جوانب متشابكة أدارية وأقتصادية وأنسانية وجغرافية وسياسية. بالتالي تتعدد وتتنوع التصنيفات بتعدد المعايير المستخدمة في عملية تحديد أنواع الأزمات.
وعلى هذا الأساس يمكن تصنيف الأزمات أستناداً إلى المعايير التالية:
⦁ نوع ومضمون الأزمة:
فهناك أزمة تقع في المجال الأقتصادي أو السياسي …إلخ، ووفق هذا المعيار قد تظهر أزمة بيئية، أو أزمة سياسية، أو أزمة أجتماعية، أو أزمة أقتصادية. وفي داخل كل نوع قد تظهر تصنيفات فرعية مثل الأزمة المالية ضمن الأزمة الأقتصادية، وهكذا.
⦁ النطاق الجغرافي للأزمة:
أن استخدام معيار جغرافي يؤدي إلى ما يعرف: بالازمات المحلية التي تقع في نطاق جغرافي محدود أو ضيق، كما يحدث في بعض المدن أو المحافظات البعيدة كانهيار جسر مثلا.
ثم هناك أزمات قومية عامة تؤثر في المجتمع ككل كالتلوث البيئي أو وجود تهديد عسكري من عدو خارجي.
وأخيراً ثمة أزمات دولية كأزمة كوسوفا أو أزمة الحاسوب ونظم المعلومات مع الالفية الثالثة.
⦁ حجم الأزمة:
يؤثر معيار الحجم او الضخامة في تصنيف الازمات فهناك:
أ.أزمة صغيرة او محدودة تقع داخل احدى منظمات او مؤسسات المجتمع.
ب.أزمة متوسطة.
ج.أزمة كبيرة.
ويعتمد معيار الحجم أو الضخامة على معايير مادية كالخسائر والأضرار الناجمة عن أزمة المرور او تعطل في توليد الطاقة الكهربائية, ثم هناك في كل ازمة معايير معنوية كالاضرار والآثار التي لحقت بالرأي العام وبصورة المجتمع أو المؤسسة التي تعرضت للازمة.
⦁ المدى الزمني لظهور وتأثير الأزمة:
يعتمد هذا المعيار على عمر الأزمة، في هذا الاطار هناك نوعان من الازمات:
الازمة الانفجارية السريعة: وتحدث عادةً فجأة وبسرعة وتتوقف نتائج هذه الازمات على الكفاءة في ادارة الازمة، والتعلم منها مثال: اندلاع حريق ضخم في مصنع لانتاج المواد الكيماوية .
الأزمة البطيئة الطويلة: تتطور هذه الأزمة بالتدرج، وتظهر على السطح رغم كثرة الأشارات التي صدرت عنها، لكن المسؤولين لم يتمكنوا من أستيعاب دلالات هذه الأشارات والتعامل معها, بل قد تهدد المجتمع لعدة أيام، لذلك يجب التعامل مع الأزمة بسرعة وحسم وبلا تردد، فكل دقيقة لها قيمتها كما حصل في الآونة الأخيرة من أزمات حرائق في مختلف البلدان .

⦁ اسباب الأزمات:
اعتمادا على الاسباب المؤدية للازمات يمكن تقسيمها الى:
أ.ازمات تظهر نتيجة تصرف المنظمة المسؤولة وتتضمن الاخطاء الادارية والفنية او الفشل في تحقيق اساليب العمليات المعيارية.
ب.الازمات الناتجة عن الاتجاهات العامة في البيئة الخارجية.
ج.الازمات الناتجة من خارج المنظمة وليس للمنظمة أي سبب في حدوثها.
د.الازمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والبراكين.
⦁ طبيعة أطراف الأزمة:
يمكننا من التمييز بين الازمات الداخلية والازمات الخارجية، فاذا تعلق الامر بأحد جوانب السيادة الخارجية للدولة او انخرط طرف خارجي في الموقف كانت الازمة دولية خارجية كما هو الحال في النزاعات البرية والجوية، وقطع العلاقات الدبلوماسية، ,, الخ، اما اذا ارتبط الامر بتفاعلات القوى السياسية والمجتمعية في الداخل كانت الازمة داخلية .
*مما سبق تظهر اوجه التكامل والتداخل بين الازمات. من هنا يمكن ان تتحول على سبيل المثال ازمة اقتصادية تقع في اقليم جغرافي محدود الى ازمة عامة بحسب مدى سرعة آثارها الاجتماعية والنفسية، في الوقت نفسه فإن اتجاه الاسهم في الشكل يكشف عن التداخل والترابط بين انواع الازمات، وعن الآثار المادية والنفسية الناجمة عنها، وكيف يمكن ان تتحول الى سبب لأزمة اخرى او ان تكون الازمة نفسها هي نتيجة لأزمة اخرى، او نتيجة لكارثة ما.
أسباب نشوء الأزمة
تتعدد أسباب نشوء الأزمات وتتنوع، فلكل أزمة ملامحها الخاصة وكذلك أسبابها الخاصة. ولعل دراسة وتحليل كل أزمة على حدى تعتبر الوسيلة الفعالة لتحديد أسبابها المباشرة والغير مباشرة. بيد أن ذلك لا يمنع من محاولة إيجاد مقاربة عامة لأهم الأسباب المولدة للأزمات.
1 – أسباب مرتبطة بالعنصر البشري
الأسباب المتعلقة بالعنصر البشري تعني أساسا جملة الأسباب التي ترتبط بشخص معين أو مجموعة محدودة من الأشخاص الذين يؤثرون بقراراتهم أو سلوكهم على عمل الدولة مما يعجل بظهور الأزمات وتفاقمها. ومن بين هذه الأسباب، يمكن ذكر ما يلي:
.A سوء الفهم:
الأزمات الناجمة عن سوء الفهم تكون دائما عنيفة. إلا أن مواجهتها تكون سهلة، وخاصة بعد تأكد سببها، الذي غالبا ما يرجع إلى المعلومات الناقصة، أو التسرع في إصدار القرارات. ولذلك تتضح أهمية الحرص على الدراسة الكاملة للمعلومات، قبل إصدار أي قرار.
.B عدم استيعاب المعلومات بدقة:
حيث يشترط اتخاذ القرارات السديدة، استيعاب المعلومات وتفهمها بصورة صحيحة. إذ أن الخطأ في إدراكها وتداخل الرؤية سيكون سبباً لنشوء أزمات عنيفة للكيان الإداري أو المشروع أو الدولة بسبب انفصام العلاقة بين ذلك الكيان والقرارات المتخذة.
.C سوء التقدير والتقييم:
هو من أكثر أسباب نشوء الأزمات، وخاصة في حالة الاصطدام الناشئ عن الإفراط في الثقة غير الواقعية، واستمرار خداع الذات بالتفوق، فضلا عن سوء تقدير قدرات الطرف الآخر والتقليل من شأنه، ما يسفر عن سوء تقدير للموقف برمته.
.D السيطرة على متخذي القرار:
وتعني ابتزاز متخذ القرار وإيقاعه تحت ضغط نفسي ومادي واستغلال تصرفاته الخاطئة التي كان قد اقترفها وبقيت سرا ،لإجباره على القيام بتصرفات أكثر ضررا تصبح هي نفسها مصدرا للتهديد والابتزاز. وتعتبر السيطرة على متخذي القرار آلية أساسية لصناعة الازمة وتستخدمها الكيانات العملاقة في تدمير الكيانات الصغرى والسيطرة عليها.
.E اليأس:
هو شعور نفسي وسلوكي يشكل خطرا داهما على متخذي القرار إذ يحبطهم ويفقدهم الرغبة في العمل والتطور والتقدم، ويجعلهم في حالة رتيبة (الروتين)، فتتشكل حالة اغتراب بين الشخص والكيان وتصل إلى قمتها بانفصام مصلحتيهما، وتتطلب مواجهة هذا النوع من الأزمات إشاعة جو من الأمل من خلال تحسين ظروف العمل وتأمينها.
.F الأخطاء البشرية:
وهي أحد أسباب نشوء الأزمات، سواء كانت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، وقد تكون عاملا من عوامل نشوء كارثة تتوالد منها أزمات عديدة.
.G عدم الثقة وعدم المساندة بين العاملين داخل الدولة :
مثل سيادة الأنانية والتفكير في النفس فقط، وجود حالة من اليأس والإحساس بعدم جدوى الشكوى، عدم المشاركة الكافية للعاملين في صنع القرارات وعدم الاعتراف بالأخطاء.
.H التنافس السلبى والنزاع الهدام بين العاملين داخل الدولة.
2 – أسباب إدارية
تعتبر الأسباب الإدارية من بين أهم الأسباب القائمة وراء نشوء الأزمات وتطورها. وتعني عموما مجموعة الأسباب المرتبطة بالإدارة المسؤولة مباشرة عن الازمة. من بين هذه الأسباب الأكثر شيوعا:
a.ضعف الإمكانيات المادية والبشرية للتعامل مع الأزمات.
b.تجاهل إشارات الإنذار المبكرة المشيرة إلى إمكانية أو احتمال حدوث أزمة.
c.الإدارة العشوائية الارتجالية:
هذا الأسلوب من الإدارة لا يسبب الأزمات فقط، وإنما يساعد كذلك على تدمير الكيان نفسه ويكون باعثا على تحطيم قدراته وإمكانياته واستعداده لمواجهتها.
d.عدم وضوح أهداف الدولة.
عدم موضوعية تقييم الأداء، عدم وضوح الأولويات المطلوب تحقيقها، عدم معرفة العاملين بما هو مطلوب منهم وعدم وضع خطط مناسبة لمواجهة تحديات المستقبل.
e.القيادة الإدارية غير الملائمة داخل الدولة.
f.الخوف الوظيفى وعدم القدرة على تحمل المسؤولية داخل الدولة ، وعدم مشاركة العاملين في صنع القرارات.
g.ضعف العلاقات الداخلية بين العاملين داخل الدولة .
3 – أسباب خارجة عن إرادة المنظمة
هذه الأسباب لا ترتبط أساسا بالعنصر البشري أو الإداري، بل تأتي عادة من مصادر خارجية مثل:
- الكوارث الطبيعية: وهي أحد أسباب نشوء الأزمات، مثل الزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث التي يصعب التكهن بها والتحكم في أبعادها، وعادة ما يكون لها تداعيات سلبية على المجتمع أجمع.
- الشائعات: هي من أهم مسببات الأزمات وبواعثها، بل قد تكون مصدرها الأساسي، إن وظفت مقترنة بعدة حقائق ملموسة وبأسلوب متعمد ومضلل وفي توقيت ملائم وفي إطار بيئة محددة.
- استعراض القوة: تنتهج هذا الأسلوب الكيانات الكبيرة الرامية إلى تحجيم الكيانات الصغيرة الصاعدة. وكذلك، تلجأ إليه الكيانات الأصغر رغبة في قياس رد فعل الكيانات الأكبر حجما. وبذلك تبدأ عملية استعراض القوة، من دون حساب مسبق للنتائج، فتتولد الأزمات وتتفاقم مع تتابع الأحداث وتراكم النتائج.
- تضارب المصالح: يعتبر تضارب المصالح وتباينها من الأسباب الرئيسية لنشوء الأزمات سواء على المستوى المحلي أو الدولي، بل على مستوى الوحدات الاقتصادية والإدارية كذلك. فإذا تضاربت المصالح بين الكيانات أو الأشخاص سيعمل كل طرف على خلق الأزمات للطرف الآخر بغرض إضعافه وإخراجه من مسار المنافسة. وعلى الرغم من أنها قد تضر بكلا الطرفَين .

معالجة الأزمة
1. طريقة فرّق العمل:
وهي طريقة تتطلب وجود أكثر من خبير واختصاصيين في مجالات مختلفة حتى يتم حساب كل عامل من عوامل الازمة على حدى وتحديد التصرف المطلوب مع كل عامل.
2. طريقة الاحتياطي الوقائي للتعامل مع الأزمات:
حيث يتم تحديد مواطن الضعف والأسباب التي قد تؤدي إلى الأزمات فيتم تكوين احتياطي تعبوي وقائي يمكن استخدامه إذا حصلت الازمة. وتستخدم هذه الطريقة غالبا في المنظمات الصناعية عند حدوث أزمة في المواد الخام أو نقص في السيولة.
3. طريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع الأزمات:
وهي أكثر الطرق تأثيرا وتستخدم عندما تتعلق الأزمة بالأفراد أو يكون محورها عنصر بشري.وتعني هذه الطريقة الإفصاح عن الازمة وعن خطورتها وكيفية التعامل معها بين الرئيس والمرؤوسين بشكل شفاف وديمقراطي.
4. طريقة الاحتواء:
أي محاصرة الازمة في نطاق ضيق ومحدود ومن الأمثلة على ذلك الأزمات العمالية حيث يتم استخدام طريقة الحوار والتفاهم مع قيادات تلك الأزمات.
5. طريقة تصعيد الأزمة:
وتستخدم عندما تكون الأزمة غير واضحة المعالم وعندما يكون هناك تكتل عند مرحلة تكوين الأزمة فيعمد المتعامل مع الموقف، إلى تصعيد الأزمة لفك هذا التكتل وتقليل ضغط الازمة.
6. طريق تفريغ الأزمات من مضمونها
وهي
من انجح الطرق المستخدمة حيث يكون لكل أزمة مضمون معين قد يكون سياسيا او اجتماعيا أو دينيا أو اقتصاديا أو ثقافيا أو إداريا وغيرها، ومهمة المدير هي افقاد الأزمة لهويتها ومضمونها وبالتالي فقدان قوة الضغط لدى القوى الأزموية ومن طرقها الشائعة هي:
طريقة تفتيت الأزمات:
وتعتمد هذه الطريقة على دراسة جميع جوانب الازمة لمعرفة القوى المشكلة لتحالفات الأزمة وتحديد اطار المصالح المتضاربة والمنافع المحتملة لأعضاء هذه التحالفات ومن ثم ضرب كل واحدة منهن على حدى وهكذا تتحول الأزمة الكبرى إلى أزمات صغيرة مفتتة.
7. طريقة تدمير الأزمة ذاتيا وتفجيرها من الداخل:
ويطلق عليها أيضاً طريقة (المواجهة العنيفة) أو الصدام المباشر وغالبا ما تستخدم في حالة عدم توفر المعلومات وهذا مكمن خطورتها وتستخدم في حالة التيقن من عدم وجود البديل ويتم التعامل مع هذه الأزمة على النحو التالي:
أ. ضرب الأزمة بشدة من جوانبها الضعيفة.
ب. استقطاب بعض عناصر التحريك والدفع للأزمة
ج. تصفية العناصر القائدة للأزمة
د. ايجاد قادة جدد أكثر تفهما
8. طريقة الوفرة الوهمية:
وهي تستخدم الأسلوب النفسي للتغطية على الأزمة كما في حالات، فقدان المواد التموينية حيث يراعي متخذ القرار توفر هذه المواد للسيطرة على الأزمة ولو مؤقتاً.
9. احتواء وتحويل مسار الأزمة:
وتستخدم مع الأزمات بالغة العنف والتي لا يمكن وقف تصاعدها وهنا يتم تحويل الأزمة إلى مسارات بديلة ويتم احتواء الأزمة عن طريق استيعاب نتائجها والرضوخ لها والاعتراف بأسبابها ثم التغلب عليها ومعالجة افرازاتها ونتائجها، بالشكل الذي يؤدي إلى التقليل من اخطارها.
المسببات الخارجية
اما إذا كانت الأزمة ناتجة عن مسبب خارجي فيمكن عندئذ استخدام الأساليب التالية:
1. أسلوب الخيارات الضاغطة:
مثل التشدد وعدم الإذعان والتهديد المباشر.
2. الخيارات التوفيقية:
حيث يقوم أحد الأطراف بإبداء الرغبة في تخفيف الأزمة ومحاولة إيجاد تسوية عادلة للأطراف.
3. الخيارات التنسيقية:
أي استخدام كلا الأسلوبين الأخيرين، أي التفاوض مع استخدام القوة.

عوامل النجاح في إدارة الأزمة
يتوسع الباحثون في رصد وتحليل العوامل التي تضمن الادارة الفعالة والناجحة للازمات. لكن الرصد العلمي الدقيق لعوامل النجاح في ادارة الازمة. يجب ان يركز على اهم العوامل ذات الصلة المباشرة بموقف الازمة وبالمراحل المختلفة لتطورها. في هذا الاطار نركز على العوامل التالية:
1 -ادراك اهمية الوقت: ان عنصر الوقت احد اهم المتغيرات الحاكمة في ادارة الازمات. فالوقت هو العنصر الوحيد الذي تشكل ندرته خطراً بالغاً على ادراك الازمة، وعلى عملية التعامل معها. إذ أن عامل السرعة مطلوب لاستيعاب الازمة والتفكير في اتخاذ القرارات المناسبة، والسرعة في تحريك فريق ادارة الازمات والقيام بالعمليات الواجبة لاحتواء الاضرار او الحد منها .
2 -انشاء قاعدة شاملة ودقيقة من المعلومات والبيانات الخاصة بكافة انشطة الدولة. وبكافة الازمات والمخاطر التي قد تتعرض لها. وآثار وتداعيات ذلك على مجمل انشطتها، ومواقف الأطراف المختلفة من كل ازمة او خطر محتمل.
والمؤكد أن
المعلومات هي المدخل الطبيعي لعملية اتخاذ القرار في مراحل الأزمة المختلفة. والاشكالية ان الأزمة بحكم تعريفها تعني الغموض ونقص في المعلومات. من هنا فان وجود قاعدة اساسية للبيانات والمعلومات تتسم بالدقة والتصنيف الدقيق وسهولة الاستدعاء قد يساعد كثيرا في وضع اسس قوية لطرح البدائل والاختيار بينها.
3 -توافر نُظم إنذار مبكر تتسم بالكفاءة والدقة والقدرة على رصد علامات الخطر وتفسيرها وتوصيل هذه الاشارات الى متخذي القرار. ويمكن تعريف نظم الانذار المبكر بانها ادوات تعطي علامات مسبقة لاحتمالية حدوث خلل ما يمكن من خلالها التعرف على ابعاد موقف ما قبل تدهوره. وتحوله الى ازمة تمثل مصدرا للخطر .
4 -الاستعداد الدائم لمواجهة الازمات: ان عملية الاستعداد لمواجهة الازمات تعني تطوير القدرات العملية لمنع او مواجهة الازمات. ووضع الخطط وتدريب الافراد على الادوار المختلفة لهم اثناء مواجهة الازمات. لكن عملية التدريب قد تشمل في بعض المنظمات ذات الطبيعة الخاصة كل الافراد المنتمين لهذه المنظمة.
5 -القدرة على حشد وتعبئة الموارد المتاحة، مع تعظيم الشعور المشترك بين أعضاء المنظمة او المجتمع بالمخاطر التي تطرحها الازمة، وبالتالي شحذ واستنفار الطاقات من أجل مواجهة الازمة والحفاظ على الحياة, وتجدر الاشارة إلى ان التحديات الخارجية التي تواجه المجتمعات قد تلعب دوراً كبيراً في توحيد فئات المجتمع والوقوف وقفة رجل واحد في مواجهة التهديد الخارجي.
6 -نظام اتصال يتسم بالكفاءة والفاعلية: لقد اثبتت دراسات وبحوث الازمة والدروس المستفادة من ادارة ازمات وكوارث عديدة ان اتصالات الازمة تلعب دورا بالغ الاهمية في سرعة وتدفق المعلومات والآراء داخل الدولة وبين الدولة والعالم الخارجي، وبقدر سرعة ووفرة المعلومات بقدر نجاح الادارة في حشد وتعبئة الموارد وشحذ طاقات أفراد الدولة، ومواجهة الشائعات، وكسب الجماهير الخارجية التي تتعامل مع الدولة، علاوة على كسب الرأي العام أو على الأقل تحييده.
ومن الضروري وضع خطط وقوائم للاتصالات أثناء الأزمة ، وكذلك تكليف احد افراد فريق ادارة الازمة بادارة عمليات الاتصال الداخلي والخارجي واعداد الرسائل الاتصالية أو الاعلامية المناسبة التي يمكن من خلالها مخاطبة جماهير الدولة.
مراحل الأزمة
يعتبر تحديد مراحل الأزمة عنصرا أساسيا وضرورة أكيدة لفهم مسارها وتحديد أبعادها بشكل دقيق. وقد تعددت تقسيمات الباحثين لمراحل الأزمة نظرا لاعتمادهم على معايير متنوعة. وعموما، فإن أغلب الأفكار في هذا المضمار تصب في نفس السياق تقريبا. من هنا نحدد لكم مراحل الأزمة كما يلي:
أ . مرحلة ميلاد الأزمة
يطلق عليها مرحلة التحذير أو الإنذار المبكر. حيث تبدأ الأزمة الوليدة في الظهور لأول مرة في شكل إحساس مبهم ينذر بخطر غير محدد المعالم. ويعود هذا الأمر أساسا إلى غياب كثير من المعلومات حول أسبابها، تطوراتها أو المجالات التي سوف تخضع لها أو تمسها. تحتاج مرحلة ميلاد الأزمة من صاحب القرار مواجهتها والقضاء عليها قبل أن تنمو بشكل أكبر. ولعل من أبر هذه المتطلبات قوة وحسن إدراك متخذ القرار وخبرته في إفقاد الأزمة لمرتكزات النمو ومن ثم القضاء عليها في هذه المرحلة أو إيقاف نموها مؤقتا دون أن تصل حدتها لمرحلة الصدام.
ب . مرحلة نمو الأزمة
تنمو الأزمة في حالة حدوث سوء الفهم لدى متخذ القرار في المرحلة الأولى (ميلاد الأزمة) حيث تتطور من خلال المحفزات الذاتية والخارجية التي استقطبتها الأزمة وتفاعلت معها. وفي مرحلة نمو الأزمة يتزايد الإحساس بها ولا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها نظرا للضغوط المباشرة التي تسببها .
ج . مرحلة نضج الأزمة
تعتبر من أخطر مراحل الأزمة، إذ تتطور الأزمة من حيث الحدة والجسامة نتيجة سوء التخطيط أو ما تتسم به خطط المواجهة من قصور أو إخفاق. فعندما يكون متخذ القرار على درجة كبيرة من الجهل والاستبداد برأيه أو اللامبالاة، فإن الأزمة تصل إلى مراحل متقدمة حيث تزداد القوى المتفاعلة في المجتمع التي تغذي الأزمة بقوى تدميرية بحيث يصعب السيطرة عليها ويكون الصدام في هذه المرحلة محتوما.
د . مرحلة أنحسار الأزمة
تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص بعد الصدام العنيف، الذي يفقدها جزءا هاما من قوة دفعها ويجعلها تختفي تدريجيا. غير أن بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع جديدة عندما يفشل الصراع في تحقيق أهدافه. لذلك ينبغي أن يكون لدى القيادة بعد نظر في مرحلة انحسار الأزمة. قصد متابعة الموقف من كافة جوانبه هذا الأمر يسمح بتجنب ظهور عوامل جديدة تبعث في الأزمة الحيوية. وتجعلها قادرة على الظهور والنمو مرة أخرى بعد اختفائها التدريجي.
هـ . مرحلة تلاشي الأزمة
تصل الأزمة إلى هذه المرحلة عندما تفقد بشكل كامل قوة الدفع المولدة لها. أو لعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها وتأثيراتها. وتمثل هذه المرحلة آخر مراحل تطور الأزمة التي تصل إليها بعد انحسارها وتقلصها التدريجي.
نضع لكم بعض الأعمال المنزلية التي تمكنكم من الإستفادة بشكل مؤكد ولاسيما في وقوع أزمة ما. في الرابط التالي من
الأسئلة
الأزمة تُعرف بأنها ظرف أنتقالي يتسم بعدم التوازن وأختلال النظام العام وتمثل نقطة تحول تحدد في ضوئها أحداث المستقبل التي تؤدي إلى تغيير كبير.
مفهوم الأزمة. كان في نطاق العلوم الطبية بحيث يرجع إلى المصطلح اليوناني (كرنيو) أي نقطة تحول.. وهي لحظة مرضية محددة للمريض يتحول فيها إلى الأسوأ أو إلى الأفضل خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً. ثم أنتقل بعد ذلك إلى العلوم الإنسانية وخاصة علم السياسة وعلم النفس ثم الاقتصاد وخاصة بعد تفجر الأزمات الاقتصادية في العالم منذ أواخر الستينيات.
أنواعها متنوعة مثال الأقتصادية سياسية حربية مجاعة إلخ. أما السمات فهي 1 – المفاجأة / 2 – نقص المعلومات / 3 – تصاعد الأحداث / 4 – فقدان السيطرة / 5 – حالة الذعر / 6 – غياب الحل الجذري السريع
طبعاً يمكن ذلك. لأن من يفتعل مثل هكذا أزمات يكون فاسد ويفعل ذلك لمصلحة شخصية أو كنوع من الحروب أو كما يقال ( ما خفية كان أعظم )
أجل يمكن ذلك. وهذا الأمر يعود على وعي الشعب والدولة على حد سواء. وهنا تكمن المشكلة. أن كان الشعب جاهل والقائمين على الدولة فاسدين فماذا تتوقع. ( لدينا المزيد من المعلومات )
بالتأكيد وإليك الأسباب. 1 – أسباب مرتبطة بالعنصر البشري / 2 – أسباب إدارية / 3 – أسباب خارجة عن إرادة المنظمة / وداخل كل نقطة أسباب فرعية مكملة لها. ( أقرأ المقال )
مراحل الأزمة هي أ. ميلاد الأزمة / ب. نمو الأزمة / ج. نضج الأزمة / د. انحسار الأزمة / هـ. مرحلة تلاشي الأزمة. ( أقرأ المقال يوجد فيه معلومات قيًمة )
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.