التعليم بين الماضي والحاضر والمستقبل
تاريخ التعليم من فجر التاريخ
التعليم بين الماضي والحاضر والمستقبل. تاريخ التعليم عند كل جيل، منذ بداية الوجود البشري. يسعى إلى تمرير القيم الثقافية والاجتماعية والتقاليد والدين والأخلاق والمهارات للجيل التالي
في مرحلة المجتمعات ما قبل القراءة والكتابة، كان التعليم ينتقل شفوياً. ومن خلال المراقبة وتعلم الشباب بطريقة غير رسمية، من الوالدين والأسرة والأجداد
وفي مراحل لاحقة، تلقوا التعليم في طابع أكثر تنظيماً ورسمية، والتي ليست بالضرورة من خلال الأقارب
ولما أصبحت العادات ومعرفة الحضارات القديمة أكثر تعقيداً، أصبح نقل العديد من المهارات يجري من خلال شخص مدرب مختص في عمل ما. مثل تربية الحيوانات وصيد الأسماك، وإعداد الطعام والبناء، والمهارات العسكرية والعديد من المهام الأخرى
وكانت التقاليد الشفوية هامة وتحفظ وتكرر في معظم المجتمعات، ولم يكن هناك إلمام بالكتابة والقراءة أو أنها كانت محدودة للغاية. وكان التعليم الرسمي في محو الأمية متاحا غالباً لجزء معين من المجتمع، أو للأثرياء الذين يستطيعون الدفع لمعلميهم.
المدارس والكليات والجامعات ليست فقط الشكل الرسمي للتعليم والتدريب في الماضي. فتعلم المهن تتطلب التدريب الإضافي، وفي أوروبا منذ العصور الوسطى حتى الآونة الأخيرة، لم يتعلموا المهارات التجارية في الفصول الدراسية وإنما من خلال العمل على التدريب المهني. يوجد التعليم الرسمي الذي يتألف من التعليم المنهجي، والتدريس والتدريب المهني من معظم تاريخ البشرية، وهي فترة ما قبل استخدام الكتابة وقبل كتابة التاريخ. في تلك المرحلة كان يفترض أن يتحقق التعليم معظمه شفويا، ومن خلال المراقبة والتقليد والتقاليد، وكانت المعتقدات والقيم والممارسات والمعارف المحلية تتناقل شفويا من جيل لآخر عبر الأشخاص.
وتم التعبير عن بعض أشكال المعارف والعلوم التقليدية من خلال القصص, الأساطير، الفولكلور، الطقوس والأغاني، ودون الحاجة إلى نظام الكتابة. وتشمل الأدوات المساعدة في هذه العملية الاستخدامات الشعرية مثل القافية والجناس. تعتبر هذه الأساليب توضيحية. كما يشار إلى القصص على أنها جزء من التقاليد الشفوية.
أما في مرحلة تالية ظهر التعليم في الكتّاب الذي غالبا ما يقتصر على الأبناء دون البنات. فلم تكن تتاح للبنات فرصة التعلم إلا على نطاق ضيق جداً. والسبب في ذلك هو أن معظم الأسر كانت تنظر إلى مسألة خروج البنت من البيت لتعلم القراءة والكتابة على أنه أمر معيب.
وأقتصر بالتالي التعلم على الأبناء فقط، لأن الذكر في نظرها يمثل مصدر رزق للأسرة، فلابد له من التعلم للعمل به بينما حصر عمل الإناث في المنزل، أو في حقل الزراعة أو أعمال الخياطة والتطريز وأعمال أخرى





أما من حيث الأدوات التعليمية فكان الطلاب بداية يكتبون الدرس على رقائق من الحجارة البيضاء. وكان يكتب عليها بالفحم، وأستخدمت بعد ذلك الألواح الخشبية ومع ظهور الأصباغ تطورت هذا الالواح، وطليت باللون الأسود. وكان يكتب عليها بالطباشير من الحجر الجيري، وبعد حفظ الدرس وإتقانه كان يمسح اللوح بخرقة من القماش
كان الطفل يحمل معه إلى كتّاب القرية كيسا من القماش او الخيش. ويحوى هذا الكيس في العادة المصحف أو أجزاء منه كما يحمل الولد معه بعض الاوراق
وكان من أهم ما يعتني به شيخ الكتاب هو تعليم الصغار مبادئ الدين. الأخلاق، النظافة، القرآن، والصلاة، ويروى لهم قصص التهذيب والحكايات ذات الطابع الديني.
أهمية التعليم وما هو التعليم
التعليم يعني الدراسة من أجل الحصول على معرفة وفهم أعمق لمجموعة متنوعة من الموضوعات التي سيتم تطبيقها على الحياة اليومية.
لا يقتصر التعليم على المعرفة من الكتب فحسب، بل يمكن الحصول عليه من خلال التجارب العملية خارج الفصل الدراسي.
لماذا التعليم مهم? هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نهتم بالعلم والتعليم وهنا نتطرق لبعضٍ منها:

- يوفر التعليم الاستقرار في الحياة:
من خلال الحصول على تعليم جيد والحصول على شهادة جامعية. فإنك تزيد من فرصك للحصول على فرص وظيفية أفضل وتفتح أبوابًا جديدة لنفسك. - يوفر الأمن المالي:
علاوة على الاستقرار، يوفر التعليم أيضًا الأمن المالي، خاصة في مجتمع اليوم. يميل التعليم الجيد إلى الحصول على وظيفة ذات أجرٍ أعلى، بالإضافة إلى تزويدك بالمهارات اللازمة للوصول إلى هناك - مطلوب للمساواة:
لكي يصبح العالم كله متساويًا حقًا، يجب أن يبدأ بالتعليم. إذا تم تزويد الجميع بنفس الفرص للتعليم، فستكون هناك فجوات أقل بين الطبقات الاجتماعية. سيكون الجميع قادرين على الحصول على فرصة متساوية. في الوظائف ذات الأجور الأعلى، وليس فقط تلك التي هي بالفعل في حالة جيدة. - يسمح بالاعتماد على الذات:
تتضح أهمية التعليم عندما يتعلق الأمر بالاعتماد على الذات. إذا كنا متعلمين فهذا شيء يخصنا، مما يسمح لنا بالاعتماد على أنفسنا في حياتنا الخاصة. ويمكن أن يسمح لك ليس فقط بالاستقلالية المالية، ولكن أيضًا لاتخاذ اختياراتك الخاصة - اجعل أحلامك تتحقق:
التعليم هو أقوى سلاح يمكن أن يكون لديك، ومعه يمكنك تحقيق كل أحلامك. هناك بالطبع بعض الاستثناءات، اعتمادًا على ما تهدف إليه، ولكن بشكل عام سيأخذك التعليم إلى أقصى حد تريده. - عالم أكثر أمانًا:
يميل التعليم إلى تعليم الناس الفرق بين الصواب والخطأ، ويمكن أن يساعد الناس على البقاء خارج المواقف الخطرة. فالتعليم هو شيء، ليس مطلوبًا فقط على المستوى الشخصي. ولكن أيضًا على المستوى العالمي لأنه شيء يحافظ على عالمنا آمنًا ويجعله مكانًا أكثر سلامًا.
وأيضاً
- الثقة:
أن تكون واثقًا من نفسك هو جزء رئيسي من النجاح في الحياة. غالبًا ما يُعتبر مستوى تعليمك طريقة لإثبات معرفتك، ويمكن أن يمنحك الثقة للتعبير عن آرائك والتعبير عن رأيك.
- جزء من المجتمع:
لذلك ترى أن أغلب المتعلمين، يحفون بمكانة عالية في المجتمع الذي يعيشون فيه. عكس من تكون جعبته فارغة من العلم، فالكل يحترم ويقدر العالم المتعلم الذي يساهم في بناء المجتمع ومساعدة الآخرين، إذ يعتبر التعليم جزءًا حيويًا من قبول من حولك.
- النمو الاقتصادي على المستوى الوطني:
المجتمع المتعلم أمر حاسم للنمو الاقتصادي، نحن بحاجة إلى الأشخاص لمواصلة التعلم والبحث. من أجل الحفاظ على الابتكار باستمرار. فترى البلدان المتقدمة تستقطب العلماء وتفتح لهم أبوابها وتغريهم بأموال هائلة، وتمنحهم حتى الجنسية
- يمكن أن يحميك:
يمكن للتعليم أن يحميك أكثر مما تعلم، ليس فقط على المستوى المالي. بل ويمكن أن يساعد في منعك من السقوط بداخل حفرة الأستغلال، من خلال معرفة كيفية القراءة والكتابة، مثل معرفة عدم التوقيع على أي مستندات وهمية.
- مصدر للقوة والعالمية :
فأعداؤنا هزمونا بالعلم، فقد وصلوا إلى اختراعات ساعدتْهم في كسر شوكتنا، فالعلم الدنيوي أوصلهم إلى النصر، فما بالنا بالعلم الشرعي الذي أُنزل على الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) من عند الله تعالى، الذي يعلم طبيعة خلقه، ويعلم ما يفيده وما يضره، وما يوصله إلى الخير.
ومن الخير أن تنتصر على عدوك، فشريعة الله سبيل إلى النصر. ولكن تحتاج إلى مَن ينقلها بإخلاص وبفقه فالعالم الفقيه خيرٌ من الذي يعلم بدون فقه، وقد قال ابن مسعود ( رضي الله عنه ) “كيف بكم إذا كثر قرَّاؤكم، وقلَّ فقهاؤكم. فالعلم حصنٌ للدين، فلا دين بدون علم، فلكل منزلٍ جدران تحصنه من السرقة، وتحصنه من دخول الغرباء، وكذلك العلم يحصِّن الدين من الغرباء والجهلاء وقاطعي الطريق.
قال ابن حزم في كتابه الأخلاق والسير
لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهَّال يهابونك ويجلُّونك وأن العلماء يحبونك ويُكرِمونك. لكان ذلك سببًا إلى وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة.
ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال. لكان ذلك سببًا إلى وجوب الفرار عنه، فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة؟!
ما هي أنواع التعليم في التدريس التربوي؟

يوجد مجموعة من أنواع التعليم في التدريس التربوي الذي يتلقاه الطالب في المؤسسات التعليمية المتعددة والمتنوعة. ويحتوي كل نوع من أنواع التعليم منهج دراسي متعلق به بما يتناسب مع الأهداف المطلوبة منه والقيام على تحقيقها. وتعددت وتنوعت المؤسسات التعليمية بما يتوافق مع نوع التعليم وعلى ذلك وجدت المدارس الأكاديمية ووجدت أيضاً المدارس المهنية، وغيرها من المدراس التي أنشئت اعتماد على نوع التعليم. وهناك أنواع شائعة الانتشار للتعليم وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:
التعليم المهني الفني

وهو نوع من أنواع التعليم والذي يهدف إلى العمل على تدريب وتأهيل الشخص المتعلم للقيام على ممارسة مهنة محددة. وتحتاج هذه المهنة إلى القدرات الفنية وقدرات أيضا مهنية معينة، ويتمثل هذا النوع من التعليم في التعليم الزراعي والتعليم الصناعي.
التعليم الحرفي

وهو نوع من أنواع التعليم والذي يهدف إلى امتلاك الشخص المتعلم لحرفة معينة. ويتمثل هذا النوع من التعليم في حرفة النسيج والغزل، وحرفة تصليح المعدات الحساسة والدقيقة، ويتشابه هذا النوع من التعليم إلى حد كبير مع نوع التعليم المهني، إلا أن هذا النوع أسهل والمدة الزمنية له أقل من أجل اكتساب المهنة.
التعليم الأكاديمي

وهو نوع من أنواع التعليم، ويحصل الشخص على هذا النوع في جميع المراحل الدراسية، وأيضاً خلال مراحل التعليم العالي في الجامعات والكليات المراكز التعليمية غير المهنية، ويعد هذا النوع من الأنواع الأكثر انتشار في المراحل التعليمية وبشكل واسع.
التعليم الشامل
وهذا النوع الذي يضم نوعي التعليم وهما نوع التعليم الأكاديمي والنوع الثاني التعليم المهني. والتعليم المهني تتواجد في المنهاج المقرر عدة دورس متنوعة تتعلق باللغة والتاريخ بالإضافة إلى جانب الصناعة والزراعة.
الأنسان يولد وهو شغوف إلى التعلم، ويبدأ باستقبال كافة المعلومات من الوالدين أولاً ثم يبدأ بالذهاب إلى مايسمى بالحضانة فيتعلم الطفل فيها أساسيات التعلم وتفتح له الباب لمزيد من التعلم. ومع تقدمه بالعمر يزداد طلبه للعلم لأنه يدرك أنه كلما تعلم ازدادت دائرة الجهل من حوله، فالتعلم يبدأ ببداية ولادة الإنسان وتنتهي بموته.
الفرق بين العالم والجاهل

قال الله تعالى
“ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ”
( سورة الزمر أية 9 )
الشخص المتعلم له مكانة في المجالس، له مكانة في المجتمع، يستطيع الوصول إلى المناصب بسهولة، على عكس الشخص الذي ليس لديه علم
الوظيفة يحصل عليها الشخص الذي لديه أعلى الشهادات ويرجع هذا إلى العلم الذي يمتلكه، فالعلم يُغذي عقل الإنسان ويجعله مدرك لجميع أموره، ويستطيع معرفة الصواب من الخطأ
الفرق بين العالم والجاهل
1 – الجهل هو حالة عدم الإطلاع. كلمة جاهل هي صفة تصف شخصًا مخزونه العلمي فارغ والجهل غير الغباء. على الرغم من أن كلاهما يمكن أن يؤدي إلى أعمال غير حكيمة.
2 – العالم هو شخص اكتسب التعليم والمعرفة. وامتلاك المعرفة يؤدي إلى القيام بأشياء عظيمة، مثل تحقيق أهداف عظيمة، أو معرفة ما يجب فعله في حالات الطوارئ، أو تحقيق الأنتصار في نقاش أو مسابقة أو لعبة. وقد لا يكون الحصول على المعرفة سهلاً ولا يأتي مع السعادة، فإن المعرفة تمنح المرء القوة والفرصة للتأثير على الآخرين في خياراتهم وقراراتهم.
3 – العالم هو سلطة في العديد من المواضيع للمناقشة، على سبيل المثال، السياسة والعلوم والدين والثقافات والجغرافيا والكيمياء وغيرها، حيث لا يكون لدى الشخص الجاهل آراء حول السياسة والعلوم والدين وثقافات الناس وما إلى ذلك، لأنه لن يكون لديه أي معرفة بهذه المواضيع.
4 – لإثبات خطأ في النقاش أو الجدل، يجب أن تكون هناك معرفة كافية لإثبات خطأ الطرف المنافس، فالمعرفة قوة لأنه تمّلك القدرة على التأثير، ومع المعرفة يمكن للمرء أن يجعل نفسه أفضل.
5 – فالفرق بين الطرفين على سبيل المثال كشخصين، لهما عيون ولكن أحدهما أغلق عينيه أثناء المشي وسقط في الحفرة، بينما يستخدم الآخر عينيه ويقفز عبر نفس الحفرة، واحد يجهل استخدام العين، والآخر يدرك ذلك.
6 – الجهل هو رفض التعلم، ورفض محاولة فهم وجهات النظر غير وجهة نظرك، إن عدم معرفة شيء ببساطة أمر واحد، ومن المعقول تمامًا ألا تفهم ماهي المعلومات أو الصفات التي تفتقر إليها، ومع ذلك عندما يتم لفت انتباهك، رفض النظر في شيء ما أو زيادة تثقيف نفسك، ينتقل من نقص المعرفة إلى الجهل.
7 – المتعلم، هو الذي تعلم كيفية الحصول على ما يريد دون انتهاك حق الآخرين، الفرق بين المتعلم وغير المتعلم هو عملية تفكيره وعقليته وسلوكه، التعليم هو المعرفة والحكمة.
8 – نحن جميعا نفتقر إلى المعرفة إلى حد ما، أولئك منا الذين يستمرون باختيارهم، في البقاء غير متعلمين وغير مطلعين هم المشكلة، هذا هو الجهل، خيار لا ينبغي أبدًا اتخاذه خاصة مع ثروة الموارد المتاحة لنا جميعًا.
صفات الشخص المتعلم
a – الشخص المتعلم هو الشخص الذي لن يحرج نفسه أو الآخرين بقول أشياء غير لائقة في تجمع اجتماعي.
b – سيكون له نظرة أوسع ومنطقية تجاه مواضيع متعددة مثل العلاقات الزوجية والتمييز الجنسي والصحة والترفيه وغيرها.
c – الشخص المتعلم هو عادًة دبلوماسي بأعتماده على معلوماته فتجده رصين هادىء يناقش بثقه لن يجادل أو يتشاجر أو يتسبب بمشاكل.
d – قادر على استقبال الأشياء الجديدة والتكيف معها فهو دائماً يسعى الى تطوير ذاته.
e – الشخص المتعلم يحترم الفن والموسيقى وما إلى ذلك ولا يميل فقط إلى كسب المال.
f – شخص لن يتحدث بأشياء غير لائقة عن شخص ما. أو أشياء يعرف أنها قد لا تحب أن تسمعها عن نفسك.
g – الشخص المتعلم مستعد للحياة والتحديات الصعبة التي تأتي معه، يتمتع المتعلمون بذكاء كبير ويمتلكون مهارات اتصال ممتازة، سيكون لديهم العديد من الأصدقاء وأفراد الأسرة الذين يهتمون بهم بعمق.
h – عادة ما يكون الأشخاص المتعلمون سعداء اجتماعيًا جدًا، كل يوم معهم يمثل تحديًا مرحبًا به لتحسين الذات من خلال التغلب على العقبات الجديدة في الحياة، فالهدف هو أن يكونوا أشخاصًا أفضل مما كانوا عليه في اليوم السابق.
صفات الشخص الجاهل
يتم فقدان الأشخاص غير المتعلمين في عالمهم الصغير غير القادرين على التواصل مع الناس بسبب افتقاره للمعرفة.
غير قادر على العمل غير قادر على استخدام عقله بشكل منتج، على سبيل المثال إنشاء الاختراعات والقدرة على حل أي مشكلة معينة، سيكون ليس لديه معرفة حول كل شيء في الحياة.
يميل الأشخاص غير المتعلمين إلى الشعور بالوحدة أو عدم الرضا عن حياتهم، أو عدم القدرة على التفكير بشكل صحيح، أو قد يكون لديهم مهارات اتصال ضعيفة ونقص في المفردات المطلوبة لإجراء محادثة فكرية.
يضيع أيامه ولياليه وهو لا يفعل شيئًا على الإطلاق في حياته ربما يقضي يومه في مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو، وعادةً ما يكون بائس وانطوائي.
الفرق بين الجاهل والأمي
الجهل لا يشير فقط إلى الأميين الذين لم يذهبوا إلى المدرسة، إنها تصف أولئك الذين ذهبوا إلى المدرسة ولكنهم لم يتعلموا، الجهل هو نقص المعرفة أو التعليم أو الوعي.
هناك فرق بين أن تكون أميًا وتجهل، تشير الأمية إلى عدم القدرة على القراءة والكتابة وفهم أي نوع من النصوص في حين أن الجهل يعني عدم اتباع فضائل الحياة ، تشير الأمية إلى عدم القدرة الجسدية بينما الجهل هو خمول في الشعور بما هو صواب وما هو خطأ والتصرف تحت إغراء كاذب.
على سبيل المثال، في الحافلة كتب أن هذا الجلوس مخصص للسيدات، الآن الأمي الذي ليس لديه معلومات حول سياسة الحجز سيجلس في هذا المقعد لأنه لا يستطيع القراءة أما الشخص الجاهل لأنه لا يحب الوقوف لذا يتجاهل التعليمات ويفعل كل ما يشعر بأنه لا يعرفه.
إن عواقب الأمية عديدة وضارة من عدة نواح، بالإضافة إلى التأثير على الأفراد الأميين أنفسهم في حياتهم اليومية وغالبًا ما يعرض مستقبلهم للخطر، فإن هذا البلاء له تأثير كبير على المجتمع، اجتماعيًا واقتصاديًا.
لذا يجب على جميع الناس أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقاء أنفسهم على دراية بشؤون عديدة في الحياة، فالحصول على مؤهل ليس كافيًا.
إن قضاء بعض الوقت لقراءة الشؤون الحالية والخيال وحتى العلم يجعلك تطفو على قيد الحياة وذات صلة في العالم الحديث. إن مجرد امتلاك فكرة عما يحدث خارج نطاق اهتماماتك سوف ينير عالمك.
كيف نجعل التعليم ممتعاً

هل سبق وأن قمت بالتدريس لفصل ما وألقيت نظرة على طلابك لتجدهم يحدقون في الفضاء الخارجي؟ فقط عندما تفكر أنك كونت خطة مثالية لشرح الدرس أو نشاطات جذابة تجد أن طلابك لا يزالون غير مستمتعين. إذا لم يكن الطلاب منتبهين لما يُقدم لهم.
فكيف سيتعلمون ويستوعبون المعلومات؟ إنه شيء أساسي للمعلمين أن يجدوا طريقة ليحافظوا على الشغف والمتعة داخل فصولهم بشكل كافٍ للطلاب، حتى يمكنهم استيعاب المعلومات التي تقدم لهم.
وقد جرب المعلمون لعقود استراتيجيات تعليم جديدة ليحافظوا على الحماسة لدى طلابهم، وعندما فشلت بعض الاستراتيجيات، فقد وُجِدتْ استراتيجيات أخرى فعالة جدًا. وفيما يلي 10 طرق تمت تجربتها لتحافظ على المتعة داخل فصلك وليستمر نشاط طلابك في كل وقت.
الطرق العشرة المجربة
1 – أدخل بعض الغموض إلى درسك
التعلم يصبح أكثر متعة عندما لا تعلم ما الذي يمكن توقعه.
في المرة المقبلة عندما تحضّر لدرسك جرب أن تعطي الطلاب لغزاً جديداً كل يوم حتى آخر درس، فهذه طريقة ممتعة لتجعل درسك غامضاً، وربما تجد طلابك يتطلعون لاكتشاف ما الذي سيتعلمونه.
2 – لا تكرر الدروس
من الجيد أن تراجع الدروس لكن يجب عليك ألا تكررها؛ لأن هذا سيشعر الطلاب بالملل. لذا في المرة المقبلة عندما تحتاج لمراجعة درس ما تأكد أن تقدم الدرس بطريقة جديدة، ليس بنفس الطريقة التي شرحت فيها الدرس أول مرة.
3 – ابتكر ومارس ألعاباً داخل الفصل
الألعاب ممتعة دوماً، فالألعاب طريقة جيدة لتحافظ على متعة الدرس بينما تحصل على القليل من المرح. فإذا كان الطلاب بحاجة للتدرب على قواعد الرياضيات يمكنك لعب لعبة
[حول العالم – Around the World]
(بأن تجعل الطلاب يجلسون في دائرة وتعرض عليهم مسألة رياضية من يحلها أولًا يخرج من الدائرة). فالألعاب تجعل التعليم مرحاً ومتى وجدت الألعاب يكون الأطفال سعداء.
4 – أعطِ خياراتٍ للطلاب
هذه الاستراتيجية يستخدمها المعلمون لطلابهم وهي القدرة على اتخاذ الخيارات الخاصة بهم عندما يتعلق الأمر بالتعليم، والخيار من الممكن أن يكون حافزًا قويًا لأنه يساعد في تعزيز اهتمام الطلاب. وتشير الأبحاث إلى أنه عندما يقوم المعلمون بمنح خيارات فعالة للأطفال فهذا يعطيهم إحساس بالمسؤولية والهدف والمهارة.
5 – استخدم التكنولوجيا
التكنولوجيا طريقة جيدة لتحافظ على متعة الدرس، فالأطفال يحبون الإلكترونيات وأي فرصة تجعلهم يحصلون عليها هي أمر جيد، وبدلاً من الوقوف أمام الطلاب والشرح جرب أن تستخدم السبورة الذكية. وبدلاً من جعل الطلاب يعملون نشاطات تعلم تعاونية مع طلاب الفصل فقط، جرب التواصل مع فصول أخرى بواسطة المؤتمرات عبر الفيديو (video-conference) للعمل الجماعي، استخدم التكنولوجيا قدر المستطاع وسترى أن مستوى اهتمام طلاب فصلك سيرتفع جداً.
وأيضاً
6 – لا تأخذ التعليم بشكل صارم
أن تكون معلماً مؤثراً وظيفة مهمة لكن لا يعني أن تأخذها بشكل صارم.
حاول وخفف قليلًا واعترف أنه قد يكون عند طلابك فوائد أو أنماط تعليم مختلفة عنك، ولا بأس أن تضحك في بعض الأحيان، ولا بأس بأن تحظى ببعض المرح، فقد تجد طلابك استفادوا أكثر عندما تكون أكثر استرخاءً.
7 – اجعل الدروس تفاعلية
في الفصول التقليدية المعلم يقف أمام الطلاب ويشرح والطلاب يستمعون ويسجلون الملاحظات. جميعنا نعلم أن هذه الطريقة مملة منذ عقود. اجعل الدروس تفاعلية عن طريق مشاركة الطلاب في جميع جوانب الدرس، وهذا يعني ابتكار درس تعاوني.
8 – اربط المحتوى الدراسي بحياة الطلاب
حاول واخلق اتصال بالعالم الحقيقي لما يتعلمه الطلاب، فهذا سيجعلهم يفهمون بشكل أفضل السبب حول تعلمهم الشيء الذي تدرسهم، وإذا كان طلابك يسألونك باستمرار لماذا هم بحاجة لتعلم شيء ما، وأنت تجيبهم دائماً بـ “بسبب” ستفقد مصداقيتك قريباً عند طلابك.
بدلًا من ذلك جرب أن تعطيهم إجابة حقيقية مثل: “أنتم تدرسون عن المال لأنكم ستحتاجون لمعرفة كيفية استخدامه للحياة في العالم الحقيقي. أنتم بحاجة لمعرفة كيفية شراء الطعام ودفع الفواتير” فعن طريق إعطائهم إجابة حقيقية أنت تساعدهم في ربط بما يجب عليهم تعلمه بمستقبلهم.
9 – إعكس فصلك
التعليم العكسي اكتسب بعض المصداقية منذ أن دخل مصطلح “المعكوس” لعالم التعليم في 2012. الفكرة منه أن الطلاب يستطيعون تعلم بعض المعلومات في المنزل، وعندما يأتون إلى المدرسة يستغلون وقت الدراسة في نشاطات التفكير النقدي لتعزيز المفاهيم التي لم يسمعوا بها. أياً كان فاليوم هناك العديد من المعلمين يستخدمون هذه الاستراتيجية ووجدوا نتائج مذهلة.
10 – فكّر خارج الصندوق
خطة الدرس لا يجب أن تكون مثل أوراق العمل المملة القديمة أو الشرح بينما الطلاب يسجلون الملاحظات مرارًا وتكرارًا. جرب التفكير خارج الصندوق وافعل شيئاً خارج المألوف. ادعُ ضيف متحدث، أو اذهب في رحلة ميدانية، أو اشرح الدرس في الهواء الطلق. فعندما تجرب شيئاً جديداً ومختلفاً ستكون هناك فرصة جيدة في أن يستجيب طلابك بسرور وليس بإحباط.
وفي الختام
وكما تعلم عزيزي القارء بأن التعليم شيئ أساسي لابد منه لذلك تبرذ أهميته بشكل كبير جداً مع مرور الوقت وأن كنت لا تريد التعلم فأنت حرفياً على الهامش الخارجي للحياة
فقرة الأسئلة
في مرحلة المجتمعات ما قبل القراءة والكتابة، كان التعليم ينتقل شفوياً. ومن خلال المراقبة وتعلم الشباب بطريقة غير رسمية، من الوالدين والأسرة والأجداد. وفي مراحل لاحقة، تلقوا التعليم في طابع أكثر تنظيماً ورسمية، والتي ليست بالضرورة من خلال الأقارب
حال التعليم في الوقت الحالي. رغم الصعوبات التي يواجهها المتعلم ألا أنه أفضل من زي قبل بمراحل كثيرة. إلى أن التعليم بسبب بعض الأساتذة الرديئين والأغبياء في مجال التعليم، يصبح أكثر صعوبة مع الأسف الشديد .
بالتأكيد صديقي. أساليب التعليم تتطور بشكل سريع جداً، والأدوات التي تستخدم في مجال التعليم أصبحت أفضل من ذي قبل، مع دخول التكنالوجيا على الخط التعليم. أصبح فهم الطالب أفضل بكثير من ذي قبل، والفهم المعلومة من قِبل الطالب أصبح أسهل بكثير .
من المهم جداً أن يكون المعلم أو أستاذ لديه أسلوب مميز جداً في مجال التعليم. لأن المعلم الذي يمتلك أسلوب راقي ورائع، يساعد الطلاب بفهم المسائل الدراسية بكافة المجالات، ويكون سند للطلاب في كل الأوقات .
بكل تأكيد، الأدوات القديمة كل لها دور مهم بأفهام الطلاب للمعلومات الموجودة داخل الدروس، أما الآن لدينا أدوات متطورة بشكل مذهل لدرجة أن الأدوات ذات تأثير لا يصدق، والدقة كبيرة بشكل رهيب، منها الفيديو ومنها الرسوميات المتقدمة وأنيميشن و3D والواقع الأفتراضي وغيرها الكثير .
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.