العالم بين الماضي والحاضر والمستقبل
من هو العالم بين الماضي والحاضر والمستقبل
كما قال ابن باز
العالم بين الماضي والحاضر والمستقبل. العالم هو الذي عنده معرفة جيدة بكلام الله وكلام رسوله ( ﷺ ) ومعرفة المعنى من كلام الله وكلام رسوله ( ﷺ )، لأنه درس على أهل العلم وتبصر وتفقه في الدين وعرف بذلك واشتهر بين المسلمين بعلمه وفضله لا بمجرد الدعوى، بل اشتهر بين المسلمين وبين أهل العلم بعلمه وفضله، فهذا يقال له عالم ويقال للجماعة علماء إذا عرفوا بعلمهم العظيم بالقرآن العظيم والسنة المطهرة وعرفهم الناس بذلك من أهل العلم ودلوا عليهم وأرشدوا إليهم، فبهذا يكون العامة على بصيرة في هذه الأشياء إذا سمعوا بذلك من أهل العلم الذين يعرفونهم أن فلان من أهل العلم وأنه يحسن أن يؤخذ بفتواه وأن يستفاد منه.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ فَٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ عَمَّا جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَكُمۡ فِی مَاۤ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُوا۟ ٱلۡخَیۡرَ ٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِیعࣰا فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِیهِ تَخۡتَلِفُونَ }
( سُورَةُ المَائـِدَةِ 48 )
صفات العالم
يتصف بالعِلْم والمعرفة. متخصصٌ في عِلْمٍ معيَّن من العلوم سواء علم الفزياء أو الرياضيات أو الجيولوجيا أو البيولوجيا أو في اي علم من العلوم الطبيعية. فهو شخص يهتم بالعلم، والتعمق في المعرفة العلمية في مجال معين.
أي أن معرفته في اختصاصه تفوق العادة. فهو الخبير بالأشياء من حيث طبيعتها، تصنيفاتها وعملها. وهو الشخص المتمكن من مجال دراسته أو تخصصه. وتدأب مؤسسة ألفريد نوبل الكيميائي السويدي المشهور على منح الباحثين والعلماء البارزين عالمياً سنوياً جائزة نوبل. والمجالات هي: الفيزياء، الكيمياء، الطب أو علم وظائف الأعضاء، الآداب والسلام (ومنذ سنة 1969 جائزة لعلم الاقتصاد).
يتسم العالم ب
( 1 ) – الروح النقديّة
أول معنًى للموضوعية هو أن تكون لدى المرء روح نقدية. ومعنى ذلك ألا يتأثَّر بالمسلَّمات الموجودة أو الشائعة وأن ينقد العالم نفسه ويتقبل النقد من الآخرين.
(أ)- فأهمُّ مايميِّز العالم قدرته على أن يختبر الآراء السائدة سواء على المستوى الشعبي العادي. أو في الأوساط العِلمية أو كليهما معًا بذهن ناقد. لا ينقاد وراء سلطة القدم أو الانتشار أو الشُّهرة. ولا يقبل إلا مايبدو له مقنعًا على أسُس عقلية وعلمية سليمة. مما يعني اختبار الآراء وإخضاعها للفحص العقلي الدقيق.
(ب)- على أن العالم مثلما يعيد اختبار الأمور المسلَّم بها في الأوساط العِلمية أو الشعبية. ويخضعها لمحكمة العقل وحده، لا يعفي نفسه من النقد. فمن الجائز أنه هو نفسه قد وقع في خطأ. وفي هذه الحالة يتعيَّن على العالم الحقيقي أن يبادر إلى الاعتراف بهذا الخطأ.
ومما يزيد من صعوبة هذا النقد الذاتي. أنه كثيرًا ما يعني هدم حصيلة عمل بذَل فيه العالم جهدًا شاقًّا، ومراجعة شاملة لخطواته السابقة من جديد. فلو تبين أن هذا الهدم ضروري لأن الآخرين قد اكتشفوا في هذا العمل نقاطَ ضعفٍ واضحة أو نقصًا ظاهرًا. فعندئذ لا يكون أمام العالِم مفرٌّ من مراجعة عمله السابق.
أما أن يقوم هو ذاته بالنقد الذي يؤدِّي به إلى تفنيد عمله الخاص وتبديد الوقت والجهد الذي بذله فيه. فهذا بلا شك أمر شاق من الوجهة النفسية والأخلاقية. ومن المؤكَّد أن القليلين هم الذين تتوافَر لديهم القدرة على مراجعة النفس بأمانة. وإعادة النظر في أعمالهم السابقة بحيث يَستغنون عنها استغناءً تامًّا إذا اقتنعوا بأن ذلك ضروري. فهذه المراجعة تحتاج إلى مستوًى أخلاقيٍّ رفيع. وإلى إنكار للذات لا يقدر عليه معظم الناس. الذين لا يَقبلون بسهولة أن يَقتَطِعوا من حياتهم ومن ثمار جهدهم ويتنكَّرون لها بمحض إرادتهم وكأنها لم تكن.
(جـ)- إن تقبُّل النقد من الآخرين صفة أساسية ينبغي أن يتحلى بها العالم ذلك لأن لكلٍّ منا عاداته الفكرية الخاصة. وطريقته الشخصية في معالجة الأمور. وتكوينه الفردي المميَّز، بحيث يعجز في أحيان كثيرة عن رؤية جوانب الضَّعف أو النقص فيه. ويَحتاج إلى مَنْ يتأمل هذا العمل بعُيونٍ أخرى لكي يرى فيه مالم يرَهُ صاحبه.
( 2 ) – النزاهة
الواقع أن نزاهة العالم تتبدَّى في استبعادِه للعوامل الذاتية من عمله العلمي. فحين يمارس العالم هذا العمل ينبغي عليه أن يطرح مصالحه وميوله واتجاهاته الشخصية جانبًا. وأن يعالج موضوعه بتجرُّد تام.
هذا التجرُّد هو الذي يجعل العلم يلجأ إلى وسيلة وحيدة للإقناع هي الدليل والبرهان الموضوعي. وقد يتَّخذ هذا البرهان شكل إجراء تجربة تثبِت المبدأ العلمي الجديد على نحوٍ حاسم. أو يتَّخذ شكل تدليل منطقي قاطع. ولكنه في كل الحالات برهان يفرض نفسه على أي ذهن لديه القدرة على فهم الموضوع واستيعابه.
على أن الحديث عن صفة النزاهة والتجرُّد يفضي بنا إلى موضوع آخر له أهمية بالغة، ولا سيما في عصرنا الراهن. وأعني به موقف العالِم من الرِّبح المادي أو المال. ذلك لأنَّ نزاهة العالم تَفترض منه أن يكون في عمله العلمي ساعيًا إلى الحقيقة وحدها. بغضِّ النظر عما يمكن أن يَجنيه من ورائه من مغانم.
( 3 ) – الحياد
إننا نَصِف الشخص الموضوعي بأنه مُحايد، ونعني بذلك أنه لا يَنحاز إلى طرف من أطراف النِّزاع الفكري أو الخلاف العلمي. فالعالِم يَنبغي أن يقف على الحياد، بمعنى أن يُعطيَ كلَّ رأي من الآراء المتعارضة حقَّه الكامل في التعبير عن نفسه. ويزن كل الحُجَج التي تقال بميزان يخلو من الغرض أو التحيُّز. فالموضوعات التي يعالجها، والأفكار التي تقدم إليه.
تقف كلها أمامه على قدم المساواة، دون أية محاولة مسبقة من جانبه لتفضيل إحداها على الأخرى، وعندما ينحاز العالم آخر الأمر، فلا بد أن يكون انحيازه هذا مبنيًّا على تقدير موضوعيٍّ بحتٍ لإيجابيات الحُجَج وسلبياتها. والعالم مُحايد بمعنى أنه يترك تفضيلاته الذاتية جانبًا.
ولكن معنى الحياد العلمي اكتسب في وقتنا هذا أبعادًا أوسع من ذلك بكثير. وأول هذه الأبعاد ذو طابع أخلاقي واضح، فمِن الشائع أن نجد كتابات تتَّهم العلم بأنه سبب الشرور التي تعانيها البشرية. وخاصةً بعد أن أدى تحالُفه مع التكنولوجيا إلى تغيير وجه الحياة على نحوٍ يرى فيه الكثيرون انحدارًا لإنسانية الإنسان. ولكن من المألوف من ناحية أخرى أن نرى كُتَّابًا يُمجِّدون العلم. على أساس أنه هو القوة القادرة على أن تُحقِّق الجنَّة الموعودة للإنسان على سطح هذه الأرض. وهكذا يتهم بعضهم العلم بأنه ينزع إلى الشر بطبيعته. ويتغنى البعض الآخر به لأنه مصدر أعظم خير يستطيع الإنسان أن يُحققه في حياته.
ولكنَّ الرأي الأكثر شيوعًا من هذَين الرأيَين، هو القائل أن العلم «محايد» بين الخير والشر. فالعلم أداة تتيح للإنسان أن يفهم العالم المحيط به وأن يفهم نفسه على نحو أفضل. ومِن ثمَّ فهو يَزيد من قدرته على السيطرة على العالم الخارجي. وعلى عالَمه الداخلي الخاص، ولكن هذه القدرة «مُحايدة». بمعنى أنها لا تعدو أن تكون طاقة أكبر. قابلة لأن تَتشكَّل في اتجاه الخير أو الشر، وهذه الطاقة قد تكون عقلية تتمثَّل في فهم أفضل للظواهر. أو مادية تتمثَّل في مزيد من السيطرة على هذه الظواهر وتسخيرها لأغراض الإنسان. ولكن هذه الأغراض قد تكون متَّجهة إلى تحقيق السعادة والرخاء للبشر. وقد تتَّجه إلى إرضاء نزوات حاكمٍ مُستَبِدٍّ أو تحقيق مصالح فئة جَشِعة أو ضمان التفوق لشعبٍ مُغتصِب.
مالفرق بين العالم والجاهل
- الجهل هو حالة عدم الإطلاع. كلمة جاهل هي صفة تصف شخصًا مخزونه العلمي فارغ. والجهل غير الغباء، على الرغم من أن كلاهما يمكن أن يؤدي إلى أعمال غير حكيمة.
- أما العالم هو شخص اكتسب التعليم، وبالتالي اكتسب المعرفة، وامتلاك المعرفة يؤدي إلى القيام بأشياء عظيمة. مثل تحقيق أهداف عظيمة، أو معرفة مايجب فعله في حالات الطوارئ، أو تحقيق الأنتصار في نقاش أو مسابقة أو لعبة. وقد لا يكون الحصول على المعرفة سهلاً ولا يأتي مع السعادة. فإن المعرفة تمنح المرء القوة والفرصة للتأثير على الآخرين في خياراتهم وقراراتهم.
- العالم هو سلطة في العديد من المواضيع للمناقشة على سبيل المثال. السياسة والعلوم والدين والثقافات والجغرافيا والكيمياء وغيرها. حيث لا يكون لدى الشخص الجاهل آراء حول السياسة والعلوم والدين وثقافات الناس. وما إلى ذلك لأنه لن يكون لديه أي معرفة بهذه المواضيع.
- لإثبات خطأ الشخص في النقاش أو الجدل. يجب أن تكون هناك معرفة كافية لإثبات خطأ الطرف المنافس، فالمعرفة قوة لأن مع المعرفة تملك القدرة على التأثير. ومع المعرفة يمكن للمرء أن يجعل نفسه أفضل.
- فالفرق بين العالم والجاهل على سبيل المثال كشخصين. لهما عيون ولكن أحدهما أغلق عينيه أثناء المشي وسقط في الحفرة، بينما يستخدم الآخر عينيه ويقفز عبر نفس الحفرة. واحد يجهل استخدام العين، والآخر يدرك ذلك.
- الجهل هو رفض التعلم. الجهل هو رفض محاولة فهم وجهات النظر غير وجهة نظرك. إن عدم معرفة شيء ببساطة أمر واحد، ومن المعقول تمامًا ألا تفهم ما هي المعلومات أو الصفات التي تفتقر إليها. ومع ذلك، عندما يتم لفت انتباهك. رفض النظر في شيء ما أو زيادة تثقيف نفسك، ينتقل من نقص المعرفة إلى الجهل.
- الشخص المتعلم. هو الشخص الذي تعلم كيفية الحصول على ما يريد دون انتهاك حق الآخرين. الفرق بين الشخص المتعلم وغير المتعلم هو عملية تفكيره وعقليته وسلوكه. التعليم هو المعرفة والحكمة.
- نحن جميعا نفتقر إلى المعرفة إلى حد ما. أولئك منا الذين يستمرون باختيارهم، في البقاء غير متعلمين وغير مطلعين هم المشكلة. هذا هو الجهل، خيار استباقي لا ينبغي أبدًا اتخاذه خاصة مع ثروة الموارد المتاحة لنا جميعًا.
هل مجتمعنا العربي يفتقر الى العلماء
لا يشك في أن حالة العرب العلمية متأخرة جدا اليوم. فالفارق بيننا وبين العالم الشرقي والغربي يتسع مع مرور الوقت. والوقت ليس من صالحنا، ليس لأننا غير قادرين على التقدم. ولكن لأننا لا نرى أي أولوية للعلم. وهذا ينطبق ليس فقط على مستوى الحكومات في العموم بل حتى على مستوى الشركات وأفراد المجتمع من باحثين وغيرهم.
وكثيرا ما يتردد أن الحكومات العربية لا تصرف من ميزانياتها على العلم إلا الشيء اليسير. وهذا أمر مسلم به ومتفق عليه فالولايات المتحدة تتصدر قائمة الصرف على العلم. فهي تخصص مئات المليارات من الدولار للبحث العلمي سنويا. تليها الصين، ثم الدول الأوروبية، وروسيا، وهكذا. ثم تأتي الدول العربية والخليجية (رغم وفرة المال لديها) على استحياء في منتصف القائمة لتتراكم معظمها في نهايتها.وبدلا من أن نكرر إلقاء اللوم على الحكومات أو حتى الشركات. التي لا تساهم أيضا في الصرف على البحث والتطوير بما يتناسب مع العصر. سنوجه إصبع الاتهام إلى المجتمع كله ومن ضمنه الباحثون، فهم أيضا مشاركون في تأخر حركة العلم في العالم العربي. فالحكومات إن أرادت أن تصرف المال على العلم، فلا بد أن يكون أفراد المجتمع مؤهلين لكي يحركوه في جهته.
ففي كل عام يتم تخريج عدد لا بأس به من حملة الدكتوراه. بعد أن قضوا عدة سنوات في البحث العلمي بتفرغ كامل في الدول الغربية. وبعد إنتاجهم لأبحاث لا بأس بها، لكنهم يفقدون الاهتمام بالبحث بعد عودتهم مباشرة إلى بلدانهم.
وبالطبع فإن البيئة المحيطة بهم تضعف اندفاعهم لإكمال مسيرتهم البحثية. لذا نجدهم قد تخلوا عن العلم ليتفرغوا إلى أمور جانبية لا تمت له بأي صلة.
وفي هذه الحالة أيضا يلقي الباحثون اللوم على الحكومات لتقصيرها في خلق البيئة المناسبة. متناسين أنهم في أعلى مستويات السلم العلمي، وأنهم هم أيضا مسؤولون عن خلق تلك البيئة البحثية لأنفسهم.
وإن قام الباحث بنشر الأوراق العلمية فإن ذلك يرجع إلى رغبته في الحصول على الترقية الوظيفية. وهي وإن لم تكن عيبا في حد ذاتها. إلا أن التركيز على الحصول عليها بغض النظر عن الناتج العلمي لن يرفع مستوى العلم نوعيا بل كمياً. ولن ينتج من هذه الأبحاث علماء يستحقون هذا اللقب الرفيع.
وإن رجعنا إلى أصل المشكلة نعود إلى المجتمع كله. فهو لا يضع أي أولوية للعلم على جميع الأصعدة، فلا هو من ضمن ثقافته، ولا هو من ضمن أدبياته. ولا هو من ضمن برامجه، ولا هو من ضمن لغته الاعتيادية، الناس تثق بالعلم عمليا وتطبيقيا حينما تستخدم منتجاته. ولكنها تعيش حالة انفصام في ثقافتها تجاهه.
لكي يرتقي المجتمع علمياً يجب أن تنقلب ثقافته رأسا على عقب. ولابد من البدء بتغيير ثقافة الخلية الأولى له، وهي الأسرة، ليبدأ الآباء ترغيب أبنائهم في العلم وتحبيبه إليهم منذ الصغر. ليس لأجل أغراض أخرى سوى العلم نفسه، وأن ينمّوا لديهم الفضول والتساؤل والمتابعة بالتجربة. ثم التحليل والاستنتاج، وأن يتكلموا معهم بلغة تجعلهم يثقون بالعلم وقدراته في الإجابة عن الأسئلة.
المجتمع العربي يحتاج إلى أن يتكلم بلغة العلم
ولكي نبدأ بذلك يجب علينا التركيز على الأجيال القادمة فنبدأ بأطفالنا,
ويحتاج الآباء أن يخصصوا بعض ميزانياتهم لشراء ألعاب علمية بسيطة. مثل الميكروسكوبات والتلسكوبات والأجهزة الكهربائية المسلية والمغناطيسات والزجاجات الكيميائية المخبرية المخصصة للطفل وأمور أخرى كثيرة. بحيث تتوفر للطفل بيئة علمية مصغرة، ليتأثر بها وتشعل فيه جذوة الفضول العلمي، ثم تبقى معه إلى نهاية عمره.
وبالرغم من الفائدة التي يجنيها الأطفال من تعلم المنهج العلمي المبسط في الصغر. فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن يصبح جميعهم علماء. ولكن وجود شريحة كبيرة منهم يعني أن يخرج منهم من هو عالم بمستوى العلماء العظماء بالضرورة الاحتمالية. وكذلك وجود جيل مهتم بالعلم يفرض على الحكومات تخصيص ميزانيات أكبر لدعم العلم. وذلك لوجود مجتمع يطالب به، لأن العلم أصبح أولوية لديه.
لا أدعي أن العالم العربي لا يحتوي على علماء، بل هناك من هو جدير بهذا اللقب، وله أبحاث بمستوى عال. ولكن وجود عدد بسيط منهم لن يكفي لدفع عجلة العلم إلى الأمام. ووجود عدد قليل من العلماء في مجتمع ميت علميا هو كمثل عدم وجودهم. فلاهم يحصلون على الدعم، ولا التشجيع، ولا الميزانيات الكافية لأبحاثهم.
المجتمع يحتاج إلى أن يتكلم بلغة العلم، وأن يستمع إلى لغة العلم. وأن تكون له برامج ونشاطات علمية مكثفة ومتنوعة وأن يطالب بدعم العلم. وهذا لا يحصل إلا بتنشئة جيل جديد محب للعلم.
دور العالم في خدمة المجتمع
ونأتي الآن إلى دور العلماء المتخصصين في علوم الدنيا من رياضيات وفيزياء وطب وطبيعة وفلك وما إلى ذلك. وهم العلماء الذين بفضلهم توصلنا للتطور التكنلوجي والعلمي الذي نشهده اليوم. والذي يكاد العقل يبهت غير مصدق أمامه لوما أنه يعاينه أمامه.
ومن أهم أدوارهم:
⦁ تطور البشرية وتقدمها :
وهذا هو الذي يظهر جليا اليوم. خاصة في آخر مئة سنة، إذ شهدت فيها البشرية قفزات مذهلة في سبل عيشها. وهو التطور المشهود من مركبات وأجهزة واختراعات ومعلوميات. فصار هذا العصر هو عصر السرعة.
⦁ تسهيل حياة الناس.
وهذا من أهم أدوارهم. إذ أن تسهيل حياة الناس تعني توفير الوقت لهم في حياتهم القصيرة. ليفعلوا أشياء أكثر قيمة، فصار الإنسان في هذا العصر يفعل في يوم ما كان يفعله آخر في سنة.
⦁ إيجاد الحلول للمشاكل.
ومن أعظم الأمور التي تصاحب التطور العلمي. القضاء على الكثير من الآفات أو التعامل معها، مثل الأمراض والكوارث الطبيعية. والكثير من معوقات حياة الناس وصعوباتها، التي كانت في سابق الأزمان تؤرق الناس.
⦁ الاكتشاف والاختراع وهما من أهم أسباب التطور.
الأختراعات والكتشافات من أهم الأشياء التي أوصلتنا إلى مانحن فيه اليوم. وساهمت بشكل كبير جداً وسهلت صعوبات كثيرة لاعد لها ولا حصر.
⦁ تعليم الناس من طلبة العلم أو غيرهم.
في هذه النقطة يجب أن تكون فرض عين. ( أي يجب أن تكون مفروضة على الكبير والصغير بلا إستثناء ). ويجب أن تكون المعلومات التي نقدمها صحيحة وموثقة. لأيصالها إلى المتعلم بشكل تساعده على التقدم بمعرفة كبيرة، بدل أن تكون المعلومة غير واضحة أو مفهومة.
⦁ تطوير العلوم والزيادة فيها وتصحيح الخاطئ منها.
يوجد قاعدة. وهيا الأولى بمجال العلم تقول ( العلم عملية هدم بنّاءة ). بمعنى بأن القائمين على العلم يقومون بهدم القواعد العلمية الخاطئة. وبناء قواعد العلمية الصحيحة عوض عنها. لكي تتماشة مع المستوى العلمي التي وصلوا أليها وهذا مايجعل العلم أكثر دقة من أي وقت مضى.
فضل العلماء على سائر الناس
إن فضل العلماء على سائر الناس من الأمور المعلومة. وهذا بالنسبة لنا في الدنيا، لأن أمر الآخرة علمه لله تعالى، فالله أعلم بالسرائر. وقد يعلم الإنسان ولا يعمل بعلمه، ومن فضائل العلماء :
أن الله ذكرهم في القرآن الكريم وأنهم أكثر الناس خشية لله تعالى
قال تعالى
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
( فاطر 28 )
أن رسول الله ( ﷺ ) أثنى على العلم والعلماء وطلبة العلم أيما ثناء، ورغب في ذلك أيما ترغيب.
قال رسول الله ( ﷺ ) في الحديث الذي رواه أبو الدرداء:
{ من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ. وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ. والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ. وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ، لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا. إنما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ }
صححه الألباني.
وكفى بقوله ( ﷺ ) شافيا بليغا.
الآن نقدم لكم 7 خطوات لكى تصبح باحثاً علمياً ومخترعاً ناجحاً
جميع البشر يولدون عباقرة بلا استثناء، هذه حقيقة أزلية. إذا كنت لا تعتقد بحقيقة هذا الأمر. كل ما عليك فعله فقط هو مراقبة سلوك طفل صغير. ستجد أن هذا الطفل يحمل سمات العبقرية، فهو لا يكف عن الملاحظة، طرح الأسئلة، اجراء تجاربه الشخصية.
كل هذا من سمات العبقرية، وربما اختفاء هذه السمات لا يعنى بالضرورة أنها ليست متواجدة!
أضف على هذا أنه لكى تصبح باحثاً علمياً ليس شرطا أن تكون عبقريا فى المقام الأول. فقط عليك أن تبذل المزيد من الجهد. ولا تنس أن العبقرية فى الأصل عبارة عن 99 % جهد، و 1 % إلهام.
هنا نطرح سبع خطوات عليك فقط اتباعها بالترتيب. حتى تصبح باحثا علميا لديك القدرة على اكتشاف المزيد من الأشياء. وتحويل أفكارك الى حيز الواقع.
1- السؤال / المشكلة / الفكرة
وهذا بداية الطريق. ما هو الشىء الذى تود اكتشافه ؟ هل تودّ اكتشاف علاج للسرطان مثلا؟ هل تود اختراع شىء يساهم فى حل أزمة ؟ عليك أن تحدد المجال الذى ستبدأ به مشروعك البحثى.
وبالطبع يجب أن يتوافق المجال مع ميولك واهتماماتك العلمية
فاذا كنت مهتما بعلم الأحياء، عليك اكتشاف علاج جديد مثلاً.
2- الخلفية العلمية
هنا يجب عليك أن تجمع كل المعلومات الممكنة من كافة المصادر الموثوق بها. ( الأوراق البحثية، المراجع، لقاءات الخبراء والمتخصصين، الكورسات الأونلاين، والمقالات العلمية ).
وعليك أن تدون كل هذه المعلومات وتقوم بحفظها، لا تعتمد على الذاكرة فقط. لذا عليك استخدام دفتراً للملاحظات من أجل كتابة المعلومات الهامة والمصادر التى تستعين بها فى هذا البحث.
3- الفرضية
فى هذه المرحلة، عليك الآن أن تقوم بافتراض لحل المشكلة التى تعمل عليها
بعد أن أصبحت تمتلك أساساُ علميا قويا وتعرف كل شىء عن المشكلة. عليك الآن مستنداً على هذا الأساس أن تصيغ افتراضاً صحيحاً من الناحية العلمية لعلاج هذه المشكلة. الى الآن ما زال هذا العلاج مجرد افتراض لم يثبت صحته بعد !
4- المتخصص / المشرف
قبل أن تقوم بالتجربة على افتراضاتك للحل عليك أن تختار شخصا متخصصاً في المجال. أميناُ وعلى درجة علمية مرموقة حتى يستطيع مساعدتك فى هذا المشروع إن اقتنع بصحة افتراضك.
اذ سيقدم لك هذا المشرف الكثير من النصائح والدعم، بالإضافة الى كونه سيقدم لك تسهيلات من أجل اجراء التجارب، كذلك قد يساعدك فى الحصول على تمويل مادى من أجل اكمال المشروع.
5- التجارب
لكى تبدأ باجراء التجارب من أجل اختبار صحة افتراضاتك عليك الاستعانة بالمتخصصين. لذلك سيكون من السهل عليك جداً اجراء التجارب اذا كنت تمتلك مشرفا على مشروعك البحثي.
6- الملاحظة، التحليل، الاستنتاج
فى هذه المرحلة فإنك تلاحظ المراحل التى تمر بها التجارب، ثم تقوم بمعرفة النتائج و أخيرا تحليل هذه النتائج.
ومن خلال تحليل النتائج يمكنك استنتاج ومعرفة ما إذا كانت افتراضاتك صحيحة أم لا. اذا وافق افتراضك التجربة، إذاً فافتراضك صحيح. واذا خالف افتراضك التجربة، إذا هناك خطأ تم، في هذه الحالة ينبغي مراجعة كافة الخطوات السابقة لمعرفة الخطأ الذي حصل فى الإفتراض نفسه أم فى الأساس العلمى الذى بنيته، أم وقع أثناء اجراء التجارب.
7- النشر
الآن ومع الأنتهاء من التجارب فاذا توافق افتراضك مع نتائج التجربة، إذاً فافتراضك صحيح! وقد وصلت لنتيجة سليمة وحققت الهدف من مشروعك البحثي. تبقى خطوة واحدة أخيرة للتحقق. عليك الآن بنشر هذا البحث فى الدوريات العلمية المتخصصة من أجل أن يراجعها العلماء والمتخصصون فى هذا المجال.
ومن أهم الأسس التي ينبغي مراعاتها عند اختيار مشروع ما مايلي
1 – يجب أن يكون الطالب مُلمًّا بجميع المعلومات المتعلقة بالمشروع، وأن لايتوقف عن البحث والتبيّن ويقرأ قدر المستطاع.
2 – من المهم أن يقدِّم مشروع التخرج الحلول المناسبة لإحدى المشكلات الواقعية، وهذا هو دور البحث العلمي بوجه عام.
3 – يجب أن يكون المشروع سهل التطبيق، وأن لا يعتمد على الخرافات أو الأمور الخارجة عن المألوف.
4 – أن يحترم مشروع التخرج الأخلاق الدينية، والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع المحيط.
5 – ينبغي على الطالب أن يقوم بتنفيذ جميع المراحل المتعلقة بالمشروع بنفسه، حتى تتحقَّق الاستفادة الكاملة.
6 – من المُفضَّل أن يكون المشرف العام على المشروع في ذات التخصص. والهدف من ذلك هو مد الطلاب بالخبرات والمعلومات. ومساعدتهم في حالة مواجهتهم لأي مشكلات أثناء إعداد المشروع.
7 – وضع الخطة الزمنية التي تتناسب مع حجم المشروع. حتى لا ينفد الوقت دون إنجاز المشروع بأكمله وقت التسليم.
الخاتمة
يرتبط المستقبل في الإسلام بمفهوم القدر والتوكل على الله. فالقدر هو كل ما قدره الله سواء في الماضي أو المستقبل. ولكن المؤمن بالقدر هو الذي يستطيع العمل والتوكّل على الله حقّ التوكّل. في شؤون مستقبله ويكون توكله إيجابياً وفاعلاً. لأنّه يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
يعتبر الأشخاص الفاعلون المستقبل مرآة الحاضر وخلاصة تجارب الماضي، وعلى الرغم من أنّ المستقبل يبقى مجهول المعالم والأحداث. فإن كثرٌ يعتبرونه مرهوناً بهم وبأنّهم هم الوحيدون القادرون على إضفاء السعادة أو التعاسة عليه.
الأحلام والطموحات. ترتبط كلمة المستقبل لدى الكثيرين بالأحلام والإنجازات والطموحات التي تشغل بالهم. فيعلّقون آمالهم على ما هو قادمٌ ليكون جديداً ورائعاً ويحمل معه إمكانية تغيير كلّ شيءٍ بمجرد قدومه. فيحلم البعض بالسفر والعمل والسياحة والدراسات العليا، ويحلم آخرون بشراء سيارةٍ أو منزلٍ أو إنشاء شركةٍ أو مشروع. ويضع الكثيرون الخطط التي تقضي بتحقيقهم لأهدافَ نصب أعينهم. بالإضافة إلى التفكير في رغبتهم فيما سيكونون عليه فيما يتقدم من حياتهم.
نصائح حول التخطيط للمستقبل يقوم أغلب الناس في العالم بوضع المخططات لمستقبلهم. ومن أجل الوصول إلى الأهداف والأحلام، فعلى الإنسان أن يتبع عدة خطوات. هي: التفكير بهدوءٍ ورويةٍ في الحاضر والطرق التي من الممكن أن يسلكها الفرد للوصول إلى أحلامه. استعراض المواهب الفردية، فالإنسان الذي يعرف ما يمتلك من نعمٍ ومميزاتٍ يكون أقدر على تحديد ما يريد للمستقبل.
اتباع أسلوب الكتابة، وقوائم الأعمال المنجزة والمراد إنجازها. أن يذكّر الإنسان نفسه طوال الوقت بأحلامه حتى تظل نصب عينيه فيصر على تحقيقها ولا ينساها. التخطيط ادّخار المال الذي يمكن الفرد من ابتياع ما يريد مستقبلاً كشراء منزلٍ أو سيارةٍ وغيرهما. الأفكار الإيجابية التي تدفع الإنسان إلى الأمام وفي مقابلها نبذ الأفكار السلبية التي تثبّط من عزيمة الانسان.
معرفة المستقبل يلجأ الكثير من الناس إلى معرفة المستقبل قبل أن يعيشوه. رغبةً في اكتشاف ما سيحصل على عجلة، فهم قليلوا الصبر. ومن الوسائل التي يلجؤون إليها العرافات. اللواتي يزعمن بأنهن قادراتٌ على معرفة ما سيحل بحياتك لمجرد إجابتك عن عدة أسئلة، فيبدأنَ بسرد كل التفاصيل للشخص. بالإضافة إلى البصارات وقارئات الكف اللواتي يقرأنَ خطوط وتعاريج كف الإنسان وقراءة الفنجان بعد الانتهاء من شرب القهوة فيه. وبرامج وكتب الأبراج والفلك التي تعرض على التلفاز والمذياع. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الوسائل تعارض لبّ العقيدة في معظمها وتحمل الإنسان على التخاذل في العمل لأجل الغد.
أقرأ أيضاً
التعليم بين الماضي والحاضر والمستقبل
العلوم والبحوث العلمية وأهميتها
العالم هو الذي عنده معرفة جيدة بكلام الله وكلام رسوله ( ﷺ ) ومعرفة المعنى من كلام الله وكلام رسوله ( ﷺ )، لأنه درس على أهل العلم وتبصر وتفقه في الدين وعرف بذلك واشتهر بين المسلمين بعلمه وفضله لا بمجرد الدعوى، بل اشتهر بين المسلمين وبين أهل العلم بعلمه وفضله.
يتصف بالعِلْم والمعرفة. متخصصٌ في عِلْمٍ معيَّن من العلوم سواء علم الفزياء أو الرياضيات أو الجيولوجيا أو البيولوجيا أو في اي علم من العلوم الطبيعية. فهو شخص يهتم بالعلم، والتعمق في المعرفة العلمية في مجال معين.
مايميِّز العالم قدرته على أن يختبر الآراء السائدة سواء على المستوى الشعبي العادي. أو في الأوساط العِلمية أو كليهما معًا بذهن ناقد. لا ينقاد وراء سلطة القدم أو الانتشار أو الشُّهرة. ولا يقبل إلا مايبدو له مقنعًا على أسُس عقلية وعلمية سليمة. مما يعني اختبار الآراء وإخضاعها للفحص العقلي الدقيق.
بالقرون الماضية كانت عملية البحث العلمي صعبة جداّ. وتقتصر على الأدوات البدائية التي تشبه إلى حد كبير الأدوات اليدوية اليوم. لكن ليس جميع الأدوات والبحوث في الماضي مقتصره على أشياء محدودة. أما في الوقت الحاضر فلدينا أجهزة ومعدات كثيرة جداً ومتطورة بشكل لا يصدق. ومن هنا تفهم أيمها أفضل. ولا ننسا الفرق الحضاري ما بين الماضي والحاضر.
أجل هناك فرق كبير وكبير جداً بين الأثنين. العالم يعلم كل شيء عن شيء واحد أو أكثر، بمعنى عندما يكون العالم متخصص بالكيمياء فهو يعلم كل شيء عنها بشكل حرفي ويعلم تركيبات كثيرة جداّ ويعلم مدى خطورة بعض التركيبات ومدى نفعها وأشياء كثيرة جداّ.
أما المتعلم ماذال في بداية الطريق ويعلم ماييسر به أموره. وبالتأكيد العالم أفضل.
7 خطوات لكى تصبح باحثاً علمياً ومخترعاً ناجحاً. 1- السؤال / المشكلة / الفكرة * 2- الخلفية العلمية * 3- الفرضية * 4- المتخصص / المشرف * 5- التجارب * 6- الملاحظة، التحليل، الاستنتاج * 7- النشر. هذه الخطوات موجودة داخل المقال بالتفصيل.
لا يشك في أن حالة العرب العلمية متأخرة جدا اليوم. فالفارق بيننا وبين العالم الشرقي والغربي يتسع مع مرور الوقت. والوقت ليس من صالحنا، ليس لأننا غير قادرين على التقدم. ولكن لأننا لا نرى أي أولوية للعلم. وهذا ينطبق ليس فقط على مستوى الحكومات في العموم بل حتى على مستوى الشركات وأفراد المجتمع من باحثين وغيرهم. وهذا ما يجعلنا نفتقر إلى العلماء.